يبدأ موسم حصاد الورد في في الجبل الأخضر بسلطنة عمان، شهر مارس ويستمر إلى أواخر أبريل، حيث ينبض الجبل الأخضر برائحة الورود، وتستخدم على نطاق واسع في صناعه العطور ونكهات الطعام والعلاجات العشبية، حيث يقبل عليه السياح وتباع كذلك في المحلات التجارية المتخصصة.
توجد حوالي 4000 شجيرة ورد منتشرة عبر الجبل الأخضر، في قرى العقر والعين وصيق والشريجة شديدة الانحدار، لعل أبرزها زهرة المحمدي الوردية الفواحة، والمعروفة أيضًا باسم الورد الدمشقي، والتي تزرع وتشتهر أيضا في إيران.
يبدأ العمل على الورد منذ الصباح الباكر، وحتى في وقت متأخر من اليوم، يتم نقل الورود المقطوفة حديثًا إلى مراكز التقطير، حتى تتم معالجتها، وعادة ما توجد هذه المراكز في المنازل الكبيرة للمزارعين الذين يعيشون خارج القرى، حيث توضع الورود المقطوفة في قطعة قماش أو وشاح، تحمل على رؤوس جامعي الورود في مشهد بديع.
يتولى مهمة حصاد الورود إلى حد كبير السكان المسنون في القرى، وقد تجد رجلا تجاوز الثمانين في عمره يصعد سلما حجريا بالورود المقطوفة حديثا ملفوفة بقطعة قماش على رأسه.
يستفيد السياح بجولات تنظمها شركات العطور، لمساعدتهم على فهم كيفية صنع منتجاتهم، وتشمل الجولات عادة المشي لمسافات طويلة، وقطف الورود، وزيارة مصنع التقطير المحلي، مع نزهة في قرية العقر القديمة، لمشاهدة حدائق الورود، وقد تم تجديد العديد من المباني في القرية في السنوات الأخيرة ، مع تحويل بعضها إلى بيوت ضيافة ومقاه ومتحف.