في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة سلطنة عمان على الساحة الدولية، أطلقت الحكومة العمانية الهوية البصرية الجديدة التي تعكس التطور والابتكار مع الحفاظ على الأصالة والتراث العماني العريق. تتضمن الهوية الجديدة مجموعة من العناصر البصرية والمكونات التي تمثل روح عمان وتاريخها العميق، حيث تهدف استراتيجية الهوية الترويجية الوطنية إلى تعزيز الصورة الإيجابية للسلطنة وتعزيز مكانتها كوجهة جاذبة اقتصاديًا واجتماعيًا وسياحيًا على المستويين المحلي والإقليمي والدولي.
صمم شعار الهوية البصرية الجديدة بطريقة مبتكرة، حيث يتضمن رموزًا تقليدية مع لمسة حديثة. فقد استخدمت فيه الألوان الدافئة مثل الأحمر والأبيض لتعبير عن القوة والنقاء، واختيرت له خطوط عربية حديثة وجميلة تسهل القراءة وتعكس الانفتاح مع الأصالة، إذ تتسم هذه بالأناقة والوضوح، وأما الألوان فهي تحاكي الطبيعة العمانية، فاللون الذهبي يشير إلى تاريخ عمان اللامع، واللون الأخضر يرمز إلى الجبال والوديان، واللون الأزرق يعبر عن البحر الذي يعد جزءًا أساسيًا من هوية عمان، كما قد استُخدمت رموز تبرز عناصر مهمة من الثقافة العمانية مثل الخنجر العماني الشهير، والجبال الخضراء، والسفن التي تذكر بتاريخ عمان البحري.
الهوية البصرية الجديدة لسلطنة عمان تمثل مزيجًا مثاليًا بين التراث العماني العريق والتوجهات الحديثة. إذ تم الحفاظ على الاتساق والاستدامة في جميع عناصر الهوية لضمان صورة متكاملة تعكس تاريخ عمان وحاضرها. ما أكده الاختيار الدقيق للألوان، فالهوية ترمز إلى الوحدة الوطنية وتشعر المواطنين بالفخر، كما تساهم في تعزيز مكانة عمان كوجهة سياحية واقتصادية، وتأكد على تنوعها الثقافي والاجتماعي.
مبادرة إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسلطنة عمان هي جزء من رؤية عمان 2040، التي تهدف إلى تعزيز مكانة السلطنة عالميًا وتحقيق التنمية المستدامة. تم تنسيق هذه المبادرة من قبل وزارة الإعلام العمانية بالتعاون مع عدة جهات حكومية وخاصة، بالإضافة إلى فرق مختصة من المصممين المحليين والدوليين. الهدف كان تقديم صورة متكاملة تعكس التراث العماني وتواكب التطورات العصرية، مما يعزز الهوية الوطنية ويسهم في تحسين صورة السلطنة على الصعيدين السياحي والاقتصادي.
