
وصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى سلطنة عمان يوم الإثنين 23 أكتوبر 2024، في زيارة دولة تاريخية تُعد الأولى من نوعها لرئيس جزائري إلى السلطنة، واستُقبل الرئيس تبون بحفاوة من قبل جلالة السلطان هيثم بن طارق في مطار مسقط الدولي، في إشارة واضحة إلى أواصر الأخوة والتعاون بين البلدين.
اجتماع القادة ومناقشات مثمرة
أقام جلالة السلطان هيثم بن طارق استقبالًا رسميًا للرئيس تبون في قصر العلم، أعقبه جلسة مباحثات تناولت تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي. تم التطرق إلى سبل تعميق الشراكات الثنائية ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، مع تأكيد القائدين على أهمية تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
التوقيع على مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون
تم التوقيع على ثماني مذكرات تفاهم شملت التعاون في مجالات التربية، التشغيل، التدريب، الإعلام، الخدمات المالية، التعليم العالي، البحث العلمي، تنظيم المعارض والفعاليات والمؤتمرات، وترقية الاستثمار والبيئة والتنمية المستدامة.كما اتفق الجانبان على إنشاء صندوق استثماري مشترك لتعزيز التعاون في قطاعات مثل الطاقة المتجددة والزراعة الصحراوية، ما يعكس طموح البلدين في بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد.
لقاء الرئيس تبون بالجالية الجزائرية في عمان
التقى الرئيس تبون خلال زيارته بأفراد الجالية الجزائرية المقيمة في سلطنة عمان، حيث استمع إلى اهتماماتهم وناقش فرص الاستثمار وتبادل الخبرات بين البلدين. عبّر أفراد الجالية عن فخرهم بجهود الرئيس تبون والحكومة الجزائرية في التواصل مع المغتربين.
تكريم متبادل بين القادة
تكريمًا لجهود تعزيز العلاقات الثنائية، منح السلطان هيثم بن طارق الرئيس تبون وسام آل سعيد، فيما وشح الرئيس تبون السلطان هيثم بن طارق بوسام أثير. هذا التكريم يعكس الروابط الوثيقة بين البلدين والقيادتين.
في ختام الزيارة، أعرب الرئيس تبون عن شكره لجلالة السلطان وحكومة السلطنة على حفاوة الاستقبال، ودعا السلطان لزيارة الجزائر، وهو ما لاقى ترحيبًا من جلالته. تجسد هذه الزيارة الطموح المشترك نحو تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين.